تعالت الاصوات الإسرائيلية المطالبة بالرد بقسوة علي الهجوم الذي نفذه الشاب الفلسطيني حسام دويات30 عاما بواسطة جرافة قتل خلالها3 اسرائيليين وأصاب45 آخرين قبل ان يقتله حارس اسرائيلي في أحد شوارع القدس المحتلة امس الاول فيما وضعت اسرائيل قواتها الامنية في حالة تأهب واستنفار قصوي وعززت الشرطة دورياتها في كافة ارجاء اسرائيل.
وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان رئيس الوزراء ايهود أولمرت دعا الي تدمير منازل منفذي الهجوم الذين يقيمون في القدس الشرقية المحتلة, في اجراء توقفت اسرائيل عن ممارسته منذ سنوات وقالت الاذاعة ان أولمرت اجري مشاورات في هذا الشأن مع وزير الدفاع ايهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني بعد الهجوم.
ونقل موقع صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية علي الانترنت عن اولمرت قوله يجب وقف الهجمات الإرهابية التي يرتكبها عرب القدس الشرقية, إذا كان علينا اللجوء الي وسائل ردعية او تدمير منازل فسنفعل ذلك.
وردا علي سؤال للاذاعة الإسرائيلية دعا زعيم حزب الليكود اليميني المعارض بنيامين نيتانياهو إسرائيل الي اتباع سياسة قبضة حديدية لمعاقبة وقمع العنف والتحريض علي العنف من قبل من وصفهم بالإرهابيين القادمين من القدس الشرقية.
وقال يجب ان نتحرك بحزم كبير بما في ذلك استخدام اجراءات تشريعية ردعية.
من جهته, رأي الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام الاسرائيلية ان من وصفه بارهابي الاربعاء الماضي كان سيتخلي ربما عن ارتكاب اعتدائه لو عرف ان اسرته يمكن ان تعاقب علي افعاله.
ويعيش حوالي250 الف فلسطيني في القدس الشرقية العربية التي احتلتها اسرائيل وضمتها عام1967.
كما أعرب باراك عن استغرابه لعدم تدمير منزل منفذ الهجوم علي مدرسة تلمودية في6 مارس الماضي في القدس الشرقية حتي الان مؤكدا انه سيدفع باتجاه تدميره, وقدمت حكومة اولمرت شكوي رسمية لمجلس الامن الدولي تطالب بإدانة الهجوم.
واتخذ جيش الاحتلال الاسرائيلي اجراءات اضافية علي الحواجز داخل الضفة الغربية المحتلة, في وقت لا تزال فيه التحريات مستمرة ازاء ملابسات هجوم القدس.
وعن هوية المنفذ تشير المعلومات الي ان دويات الذي كان يشتغل عامل بناء ينحدر من قرية صور باهر في القدس الشرقية, وقال جيران وأقارب بينهم عم لدويات ان حسام سبق ان طلق زوجته وهي إسرائيلية.
وفيما ذكر اصدقاء له انه مسلم متدين, قالت الشرطة الإسرائيلية ان له تاريخا في تعاطي المخدرات لكن ليس له انتماء سياسي معروف, وتفيد معطيات اخري أن منزل دويات الذي بناه بتكلفة تصل الي خمسين الف دولار كان موضوعا علي لائحة الهدم من قبل السلطات الإسرائيلية تحت حجة البناء من دون ترخيص. وهي الذريعة التي تتحجج بها اسرائيل للتضييق علي الوجود الفلسطيني في القدس الشرقية.
وفيما يتعلق بالردود الدولية أدان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي يقوم بجولة آسيوية العملية ووصفها بالاعتداء.
كما افاد البيت الابيض بان الرئيس الامريكي جورج بوش اجري مكالمة هاتفية امس الاول مع اولمرت, وعبر له عن تعازيه في ضحايا ما وصفه بأنه هجوم ارهابي.
وفي الوقت نفسه اعتقلت القوات الاسرائيلية الليلة قبل الماضية23 فلسطينيا في الضفة الغربية وغور الاردن.
وذكرت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية انه تم اقتياد المعتقلين الذين وصفتهم المطلوبين لاستجوابهم من قبل قوات الامن.
ولم توضح الصحيفة ما اذا كان المعتقلون ينتمون الي جهة تنظيمية. من جهة اخري, افادت الصحيفة, نقلا عن الجيش الاسرائيلي, ان مسلحين فلسطينيين فتحوا النار علي القوات الاسرائيلية العاملة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية, الا انه لم ترد تقارير عن اصابات